في الزمنِ الرديِءِ: اللبنانيُّ يعيشُ بينَ وثيقتينِ:
وثيقةُ ولادةٍ ووثيقةُ وفاةٍ، وما بينَ الوثيقتينِ لا يحتاجُ إلى الدولةِ.
حتى أنهُ إذا كانَ بأِمكانهِ أنْ يشتريَ جوازَ سفرٍ غيرَ لبنانيٍّ فعندها يُصبحُ "جاليةً لبنانيةً في لبنانَ":
- الكهرباءُ منْ الطاقةِ الشمسيةِ.
- المياهُ منْ البئرِ الارتوازيَّةِ.
- او الصهريجِ.
- الهاتفُ خليويٌّ.
إذاً ماذا يربطُ اللبنانيُّ بالارضِ؟
للأسفِ لا شيءَ.
بلْ وثيقتانِ وليسَ منْ المؤكَّدِ أنهُ يستطيعُ الحصولُ عليهما إذا كانتْ الدوائرُ مقفلةً كالنافعة والدوائرِ العقاريةِ.
آخ... منْ حُكَّامنا المتحكِّمينَ!

booked.net
logo

الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤

الخميس ٢٥ - أبريل - ٢٠٢٤

logo
tabbah jewelry
Let's Stay Connected
ماذا يفعلُ كلُّ هؤلاءِ؟

يسيرُ مجلسُ النوابِ اللبنانيِّ اليومَ، وبنصابٍ حذرٍ،في التمديدِ الثالثِ للمجالسِ البلديةِ والاختياريةِ بعدَ ثماني سنواتٍ على انتخاباتٍ جرتْ بدورها بالكادِ كما يُقالُ،
لنْ يتمكَّنَ المزايدونَ والشعبويُّونَ اليومَ واصحابُ الحناجرِ العاليةِ منْ تسجيلِ مواقفهمْ منْ داخلِ القاعةِ لأنهمْ إنْ نزلوا فهمْ يؤمِّنونَ نصابَ الجلسةِ "الواقفِ على شوار"،
وعليهِ فسيحتلونَ المنابرَ والمحطاتَ التلفزيونيةَ ووسائلَ التواصلِ الاجتماعيِّ إلى جانبِ منظماتِ المجتمعِ المدنيِّ "الداعمةِ للديمقراطيةِ" والتي تعيشُ على حسابِ هذهِ الانتخاباتِ والمحطاتِ،
ليصرخوا ضدَّ التمديدِ الذي يكونُ قد جرى وبُصِمَ عليهِ.
وسيخرجُ بعضُ النوابِ بعدها ليُعلنوا النيَّةَ في الطَّعنِ بقانونِ التمديدِ لتأتيَ النتيجةُ مع المجلسِ الدستوريِّ نفسهِ كما في السنواتِ السابقةِ مع إضافةِ عنصرِ الوحدةِ الوطنيةِ كسببٍ لردِّ الطعنِ.
***
عبثيةُ ما يجري في مجلسِ النوابِ لا تَحجبُ الانظارَ عمَّا يُحضَّرُ للجنوبِ وهو تطوُّرٌ خطيرٌ في الفصحِ اليهوديِّ لهُ مدلولاتهُ عندَ العدوِّ، فكيفَ سيتمُّ التعاملُ مع الجبهةِ التي شغلتْ اسرائيلَ الاحدَ عبرَ صواريخِ القسامِ والثلاثاءِ عبرَ مسيَّراتٍ؟
***
ولكنْ أينَ الحكومةُ مِما يجري؟ هلْ اطلَعَ "النجيبُ" احداً عما فعلهُ وسمعهُ في فرنسا،
وهلْ ابلغَ وزراءهُ أينَ تتقاطعُ المقترحاتُ الفرنسيةُ مع الورقةِ الاميركيةِ؟
وماذا فعلَ بشأنِ النازحينَ حتى استفاقَ امسَ الاولِ على اجتماعاتٍ لترحيلِ موقوفينَ منهمْ لا يتعدَّى عددهمْ الثلاثةَ آلافٍ،
فيما البلادُ ترزحُ تحتَ عبءِ مليوني نازحٍ دخلوا في ايامِ حكومتهِ عام 2011؟
والأنكى أنَّ الموقوفينَ حتى، تعترضُ سبيلَ إخلائهمْ معاهدةُ التنسيقِ مع سوريا ... فماذا يفعلُ هؤلاءُ؟


مرة
2
9
6
7
1
9
قرأ المقال