بينَ نفقِ "المانش" وأنفاقِ الشرقِ!

الأنفاقُ في الغربِ تنقلُ الإنسانَ منْ بلدٍ إلى بلدٍ.
الأنفاقُ في الشرقِ تنقلُ الإنسانَ منْ الدنيا إلى الآخرةِ.
نفقُ المانش، تحتَ مياهِ البحرِ ينقلُ الناسَ منْ فرنسا إلى بريطانيا، وبالعكسِ،
الأنفاقُ سواءَ في غزة أو في جنوبِ لبنانَ والداخلِ اللبنانيِّ وفي سوريا ، في صيدنايا وغيرها ، إلى أينَ تنقلُ الناسَ؟
المحلِّلونَ إستعاروا كلمةَ " نفق " لإستخدامها في تحليلاتهمْ ،
فتحدَّثوا عنْ أنَّ الأوضاعَ " دخلتْ في نفقٍ مظلِمٍ"،
بالتأكيدِ هُمْ يقصدونَ الأَنفاقَ في الشرقِ،
وليسَ نفقَ المانش الذي ينقلُ البشرَ منْ بلدٍ حضاريٍّ إلى بلدٍ حضاريٍّ ، وهو ليسَ مُظلماً على الإطلاقِ.
متى يستغني الشرقُ عنْ أنفاقهِ، ويبدأُ بإستحداثِ أنفاقٍ على غرارِ المانش؟

booked.net
logo

الأربعاء ١١ - ديسمبر - ٢٠٢٤

الأربعاء ١١ - ديسمبر - ٢٠٢٤

logo
tabbah jewelry
Let's Stay Connected
زلزالُ سوريا وتداعياتُهُ اللبنانيةُ!


في وقتٍ بدأتْ التحضيراتُ واللقاءاتُ الداخليةُ تحضيراً لجلسةِ التاسعِ منْ كانون الثاني التي حدَّدها رئيسُ المجلسِ النيابيِّ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ،
دخلَ العاملُ السوريُّ المستجدُّ ليخلطَ الاوراقَ منْ جديدٍ،
فسقوطُ سوريا زلزالٌ هزَّ الداخلَ اللبنانيَّ، كما هزَّ بدورهِ التحالفاتَ والاسماءَ المهيأةَ للرئاسةِ الاولى،
وإذا كانَ سليمان فرنجيه الصديقُ الشخصيُّ لبشار الاسد وللعائلةِ هو المرشَّحُ الحقيقيُّ لهذا الخطِّ فليسَ بالضرورةِ أنْ يتراجعَ حُكماً بحكمِ خسارةِ النظامِ وايران،
كونهُ سيقولُ أنَّ تمثيلهُ الشعبيَّ ليسَ واقفاً على هذا الدَّعمِ،
فيما سيُواجهُ منْ الجانبِ الآخرِ بمنطقٍ آخرَ هو منطقٌ تشكيكيٌّ .
ولكنْ بمنْ ستنزلُ المعارضةُ وهي تخلطُ اوراقها منْ جديدٍ مراهنةً على تشتُّتِ اصواتِ الممانعةِ بينَ سُنَّةٍ وشيعةٍ وعلويينَ حتى ومسيحيينَ،
ولماذا لم تنجحْ حتى الساعةَ في طرحِ مجموعةِ اسماءٍ للتداولِ فيها خصوصاً وأنَّ رئيسَ مجلسِ النوابِ نبيه بري يؤكِّدُ أنَّ جلسةَ التاسعِ منْ كانون الثاني ستكونُ حاسمةً.
***
في الانتظارِ الوضعُ في سوريا يبدو،
وكأنهُ سيكونُ ضاغطاً على الحدودِ اللبنانيةِ – السوريةِ والتي بدورها ستكونُ نقطةً ساخنةً،
للأخذِ والردِّ وسطَ التردُّدِ في إستقبالِ القريبينَ منْ النظامِ شيعةً وعلويينَ، علماً أنَّ ثمَّةَ منْ يقولُ أنهُ في العام 2011 فُتحتْ حدودُ لبنانَ للهاربينَ منْ النظامِ لدواعٍ انسانيةٍ،
فلماذا يُمنعُ اليومَ دخولُ الهاربينَ منْ السلطاتِ الجديدةِ؟
***

ولكنْ ماذا لو اصرَّ حزبُ اللهِ وحركة امل على إدخالهم (وهمْ بالآلافِ إلى لبنانَ)، فهلْ بالإمكانِ رفضُ إدخالهمْ؟
وماذا ستكونُ تداعياتُ إدخالهمْ على التركيبةِ اللبنانيةِ،
ومنْ يضمنُ أنْ لا يدخلَ بثيابٍ مدنيةٍ عسكريونَ سابقونَ منْ الفرقةِ الرابعةِ او غيرها،
وسطَ الفوضى على الحدودِ وعدمِ وجودِ وثائقَ خروجٍ ودخولٍ وغيابِ جوازاتِ السفرِ بالنسبةِ للبعضِ!

مرة
4
4
3
5
5
3
قرأ المقال