منْ حكيمِ العربِ الشيخ زايد
إلى
القائدِ الأصيلِ الشيخ محمد بن زايد

ما جرى اليومَ بينَ الإماراتِ والسعوديةِ لا يحتاجُ إلى محلِّلينَ بلْ إلى محبِّينَ،
المحلِّلونَ كُثُرٌ والمحبُّونَ نادرونَ، والعلاقةُ بينَ البلدينِ صحيحٌ أنَّها قامتْ على الأخوَّةِ، لكنْ ما منْ علاقةٍ إلاَّ وتكونُ المصالحُ الإستراتيجيَّةُ فوقَ كلِّ إعتبارٍ.
***
تلكَ هي مقاربةُ الإماراتِ لهذا التحوُّلِ،
وهي مقاربةٌ إتَّسمتْ بدرجةٍ عاليةٍ منَ البراغماتيَّةِ والحكمةِ السياسيةِ،
الممتدَّةِ منْ إرثِ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيَّبَ اللهُ ثراهُ،
الذي أسَّسَ سياسةً خارجيَّةً قائمةً على التَّوازنِ، وعدمِ التَّصعيدِ، وإحترامِ الخصوصياتِ الخليجيةِ.
***
إلى نهجِ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أطالَ اللهُ بعمرهِ،

الذي طوَّرَ هذا الإرثَ بلغةِ الدولةِ الواثقةِ بنفسها، الحريصةِ على مصالحها منْ دونِ كسْرِ الجسورِ.
***
الإماراتُ لم تتعاملْ مع التَّبايُنِ بوصفهِ صِداماً، بلْ كإختلافٍ قابلٍ للإدارةِ، واضعةً الإستقرارَ الإقليميَّ فوقَ منطقِ المنافسةِ.
هكذا ، تؤكِّدُ الإماراتُ أنَّ القوَّةَ الحقيقيَّةَ ليستْ في فرضِ الإرادةِ، بلْ في حسنِ إدارةِ التَّوازناتِ.
***
تحيَّةً إلى دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ بوعيِ وبصيرةِ أبو خالد، أطالَ اللهُ بعمرهِ قائدُ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ وحكيمُها!

booked.net
logo

الأربعاء ٣١ - ديسمبر - ٢٠٢٥

الأربعاء ٣١ - ديسمبر - ٢٠٢٥

logo
tabbah jewelry
Let's Stay Connected
بماذا يُجيبُ "النوافُ"؟

ما دامَ رئيسُ الحكومةِ مرتاحاً جدَّاً لمسارِ مشروعِ الفجوةِ الماليَّةِ بعدما وقَّعَهُ رئيسُ الجمهوريةِ وأرسلهُ بسرعةٍ فائقةٍ إلى مجلسِ النوابِ،
منْ دونِ "التمحيصِ" حتى في مندرجاتِ المشروعِ او حتى طريقةِ التَّصويتِ عليهِ.
وما دامَ رئيسُ الحكومةِ لا يحبُّ النَّقدَ القائِمَ حولَ المشروعِ معتبراً ذلكَ لا يصبُّ في مصلحةِ البلادِ والإستقرارِ والمودعينَ...
فبماذا يُجيبُ إذاً الرئيسُ نواف سلام الرئيسَ الاميركيَّ دونالد ترامب؟
وهلْ يريدُ أنْ يقولَ لهُ لا يحقُّ لكَ النَّقدُ والانتقادُ وتوجيهُ الكلامِ والملاحظاتِ للحكومةِ اللبنانيةِ حولَ أدائها؟
بماذا يُجيبُ سلام رئيسَ اميركا الذي قالَ بصريحِ العبارةِ "أنَّ الحكومةَ اللبنانيةَ لا تنفِّذُ بنودَ اتِّفاقِ السلامِ، ووضعُ الحكومةِ متراجعٌ وسنرى ما سيحدُثُ".
أليستْ هذهِ أكبرَ إدانةٍ لإداءِ العهدِ والحكومةِ في تطبيقِ ما أُقسِمَ عليهِ وفي تطبيقِ البيانِ الوزاريِّ،
وفي تطبيقِ خطَّةِ حصرِ السِّلاحِ التي كانتْ وما زالتْ الحكومةُ تتغنَّى أنَّها أشرفتْ على نهايةِ الجزءِ الاوَّلِ منها؟
***
أوليسَ هذا الكلامُ غداةَ مشاوراتِ ترامب – نتنياهو والتي ترافقتْ مع كلامٍ إسرائيليٍّ عنْ إحتمالِ تكثيفِ الهجماتِ الإسرائيليةِ بعدَ ضوءٍ اخضرَ اميركيٍّ لإسرائيلَ؟
بماذا يُجيبُ نواف سلام عمَّا قالهُ ترامب منْ أنَّ "الحزبَ يتعاملُ بشكلٍ سيىءٍ، وسنرى ماذا سيحدثُ وماذا يمكننا أنْ نفعلَ"...؟
أليستْ هذهِ إشاراتٌ سلبيَّةٌ على الحكومةِ أنْ تلتقطَها،
لتعرِفَ كيفَ تتعاملُ معها بدلَ أنْ "تتمرجلَ" على الدَّاخلِ اللبنانيِّ،
بالمشاريعِ والأوهامِ و"الضحكِ على الدقونِ"،
ووعودِ إعادةِ الودائعِ والاقتصادِ العائدِ والسيَّاحِ المنتظرينَ كما المستثمرينَ.
***

القضيَّةُ الأساسُ هنا، وهي ما أشارَ اليهِ الرئيسُ الاميركيُّ وهي جوهرُ أزماتِ لبنانَ، فإمَّا أنْ تكونَ للدولةِ اجاباتٌ عليها في النهارِ الاخيرِ منَ السنةِ وتبني عليها السنةَ المقبلةَ،
وإلاَّ فإنَّ ثمَّةَ تطوُّراتٍ دراماتيكيةً قد تكونُ تسبقنا وعندها لا ينفعُ الندمُ.
وعلى أملِ أنْ تكونَ 2026 افضلَ بكثيرٍ من الــ 2025 ،
نصلِّي أنْ تحملَ لنا كلَّ الوعودِ التي حلمنا بها لعلَّ... وعسى!

مرة
1
2
1
6
7
1
4
قرأ المقال