"ديكُ الحيِّ" والبلديَّاتُ!
لفتَ إنتباهي خبرٌ يتحدَّثُ عنْ أنَّ احدَ رؤساءِ البلديَّاتِ، المنتخبَ حديثاً،
أصدرَ قراراً منعَ بموجبهِ تربيةَ الديوكِ في النطاقِ البلديِّ لبلدتهِ!
مهضومٌ رئيسُ البلديةِ هذا!
هلْ مرَّ في ذهنهِ أنَّ في لبنانَ "صراعَ ديوكٍ" بينَ البشرِ؟
فلماذا يظلمُ الديوكَ الحقيقيينَ ويمنعُ تربيتَهمْ؟
أليسَ الأجدرُ بهِ "تربيةُ الديوكِ" منْ البشرِ؟

booked.net
logo

الجمعة ٢٠ - يونيو - ٢٠٢٥

الجمعة ٢٠ - يونيو - ٢٠٢٥

logo
tabbah jewelry
Let's Stay Connected
زلزالٌ تاريخيٌّ ويومياتٌ لبنانيةٌ باهتةٌ!


يأتي توم باراك اللبنانيُّ الأصلِ وصديقُ كثرٌ منْ اللبنانيينَ،
ليقولَ لرئيسِ الجمهوريةِ في لحظةٍ مصيريَّةٍ مفصليَّةٍ أنهُ تسلَّمَ الملفَّ اللبنانيَّ مؤقَّتاً في الادارةِ الاميركيةِ إلى جانبِ عملهِ كموفدٍ إلى سوريا وكسفيرٍ لواشنطن في تركيا.
والإعلانُ يأتي في الوقتِ نفسهِ الذي أُعلِنَ فيهِ في واشنطن الإتِّجاهُ لتسليمِ مورغان اورتيغيس منصبَ الموفدةِ الاميركيةِ إلى الاممِ المتحدةِ والتي منْ ضمنِها متابعةُ أخبارِ لبنانَ،
نحنُ امامَ تعاملٍ "باليوميَّاتِ" اللبنانيةِ منْ جانبِ واشنطن،
فيما تبقى الوجهةُ الاساسيةُ مطلبَ نزعِ سلاحِ حزبِ الله وتثبيتُ سيادةِ الدولةِ اللبنانيةِ،
وبغضِّ النظرِ عنْ محاولاتِ الإستدراجِ الإيرانيةِ للحزبِ للإنخراطِ في المواجهةِ ضدَّ اسرائيل، لا سيَّما مع الدخولِ الاميركيِّ في المواجهةِ،
فمنْ الواضحِ حذرُ "الحزبِ" في التعاملِ مع الحربِ وسطَ إستمرارِ تسييرِ المسيَّراتِ فوقَ لبنانَ،
وإستمرارُ عملياتِ الإغتيالِ وسرعةُ وصولِ اسرائيل بأيِّ لحظةٍ إلى أيِّ هدفٍ.
***
وربَّما هذا امرٌ مطمئِنٌ وهو عودةُ "الحزبِ" إلى مفهومِ الدولةِ ووقفِ إستعمالِ البلادِ ساحةً منْ ساحاتِ المواجهةِ،

وهنا لا بدَّ منْ تسجيلِ مفارقةٍ إنتبهَ إليها الناسُ عبرَ وسائلِ التَّواصلِ الاجتماعيِّ وهي التساؤلُ عنْ غيابِ الدَّعمِ الإيرانيِّ للحزبِ خلالَ عامٍ منْ الحربِ ضدَّ غزةَ ولبنانَ،
وتركُ "المقاومةِ" وحيدةً في المواجهةِ، فيما ظهرتْ القدراتُ العسكريةُ الإيرانيةُ ولو المحدودةُ والهشَّةُ وغيرُ المتكافئةِ لقصفِ اسرائيل وترهيبِ الإسرائيليينَ ليلاً.
***

فهلْ تعلَّمَ "الحزبُ" الدرسَ أنهُ كانَ أداةً منْ ادواتِ النزاعِ وأنتهى دورهُ،
وانَّ المنطقةَ ذاهبةٌ إلى سلامٍ، وهذا ما قالهُ توم باراك بالأمسِ وأفهمهُ للمسؤولينَ اللبنانيينَ،
ام أننا قد ننجرُّ إلى الحربِ منْ جديدٍ (وهذا مستبعدٌ)،
نظراً لإنعدامِ قدراتِ الحزبِ ولغيابِ الدَّعمِ الداخليِّ لهذا الخيارِ وسطَ جوٍّ منْ القلقِ حيالَ عدمِ المبادرةِ بالاعمارِ وغيابِ التَّعويضاتِ والعطاءاتِ وغيرها.
***
المنطقةُ إلى زلزالٍ تاريخيٍّ وسقوطِ أنظمةٍ في أقلَّ منْ عامٍ،

فيما نحنُ عالقونَ في مشاريعنا اليوميةِ والمحليَّةِ "الباهتةِ" ولسنا حتى موجودينَ على الطاولةِ!

مرة
5
7
3
7
1
5
قرأ المقال